الهند... في دوامة الاضطرابات
شبكة النبأ: تعد الهند اكبر ديمقراطية في العالم والتي ستشهد انتخابات تشريعية في النصف الاول من العام المقبل، لكنها في الآونة الأخيرة سجلت حالة اضطراب كبيرة في الشؤون السياسية والحقوقية على نحو خاص، وذلك بعد سلسلة فضائح فساد متتالية وسط اجواء من التباطؤ الكبير للنمو الاقتصادي، فضلا عن تصاعد الاضطرابات الاجتماعية واستمرار الانتهاكات الحقوقية ولاسيما معاناة الأطفال في الهند.
حيث شهدت الهند أسوأ حادثة تسمم غذائي لم تشهدها منذ سنوات أججت احتجاجات غاضبة على وفاة 22 طفلا نتيجة تسمم غذائي ، على الرغم من أنها تطبق أكبر برنامج في العالم للوجبات المجانية في المدارس تغطي 120 مليون طفل، ويعتبر المدرسون ان الوجبات المجانية تساعد التلاميذ على المواظبة على الذهاب الى المدرسة في البلد الذي يعاني نحو نصف اطفاله من نقص التغذية، لكن حالات التسمم الغذائي في المدارس غالبا ما تحدث وذلك بسبب ضعف مستوى النظافة في مطابخ هذه المؤسسات واحيانا نوعية الطعام السيئة.
فيما ارتفعت أسعار المواد الغذائية في الهند في السنوات السبع الماضية ما فاقم مشاكل بلد لا يزال يسعى لتأمين الغذاء اللازم لسكانه الذين يقدر عددهم ب1,2 مليار نسمة رغم نهضته الاقتصادية المتينة منذ حوالي عشرين سنة.
بينما تسعى الحكومة الهندية تقديم المساعدة الغذائية للفقراء في هذا البلد وذلك من خلال الإعلان برنامج كبير لتحسين الأمن الغذائي، كما وعدت الأمارات العربية المتحدة باستثمار خمسين مليار دولار في البنى التحتية في الهند في ظل التباطؤ الذي تشهده ثالث قوة اقتصادية في أسيا، وتأتي هذه الخطوات في اطار مسعى السلطات لتحسين صورتها في وقت يشهد فيه النمو تباطؤا، قبل عام من الانتخابات العامة.
وعلى الرغم من هذا الازدهار الاقتصادي النسبي يعاني هذا البلد من عدة أزمات في المجال الاجتماعي كالفقر المدقع الذي يتركز في طبقات اجتماعية معينة، والظواهر العنف والقمع للنساء خاصة من خلال الضرب والاغتصاب وغيرها من الآفات الاجتماعية الأخرى، وعليه باتت الهند اليوم تعاني من تدهور اجتماعية وسياسية واقتصادية بشكل نسبي وخاصة هذا العام، على الرغم من التقدم تصاعديا في تلك المجالات انفة الذكر خلال الفترة الأخيرة.
الهند توافق على برنامج كبير لتقديم المساعدة الغذائية للفقراء
في سياق متصل وافقت الحكومة الهندية على برنامج كبير لتقديم المساعدة الغذائية للفقراء في هذا البلد وهو اجراء ارجىء مطولا وياتي الاعلان عنه في اطار مسعى السلطات لتحسين صورتها في وقت يشهد فيه النمو تباطؤا، قبل عام من الانتخابات العامة.
ويتوقع ان يكون هذا البرنامج الاكبر في العالم مع مساعدة غذائية ل70% من السكان اي 800 مليون نسمة. وينص على تموين شهري يقدر ب3 الى 7 كلغ من الحبوب لكل فرد وفقا لمستوى الايرادات، وقال وزير التغذية كاي في توماس ان "الحكومة وافقت بالاجماع على مرسوم الامن الغذائي" موضحا ان النص سيرفع لاحقا الى رئيس الاتحاد الهندي للمصادقة عليه، ويتوقع ان يصدر الرئيس براناب مخرجي مرسوما حول "قانون يتعلق بالامن الغذائي الوطني" ما يعني انه سيدخل فورا حيز التنفيذ لكن يجب اولا ان يصادق عليه البرلمان بشكل نهائي.
وهذا الاجراء الذي سيرفع الفاتورة السنوية للاعانات الى 20 مليار دولار بحسب مسؤولين في الحكومة، في صلب الاستراتيجية الانتخابية لحزب المؤتمر الذي يقود الائتلاف الحكومي، ودعمت صونيا غاندي رئيسة حزب المؤتمر الوطني هذا البرنامج وشددت على احترام الوعود التي قطعت للناخبين خلال الاقتراع الوطني السابق في 2009 رغم القلق من الاثار على الاموال العامة واسعار السلع الغذائية. بحسب فرانس برس.
وهاجمت احزاب المعارضة الحكومة لفرضها هذا البرنامج بموجب مرسوم معتبرة انه لم يكن هناك مباحثات كافية تتعلق بالاثر على الاسعار والمزارعين الذين سيضطرون لزيادة انتاجهم، ورأت مسؤولة في الحزب الشيوعي بريندا كارات ان النص يتضمن "عيوبا كثيرة" وان "مباحثات حقيقية" في البرلمان ضرورية، وكانت دراسة نشرت العام الماضي وصف رئيس الوزراء نتائجها ب"العار الوطني"، اظهرت ان 42% من الاطفال دون الخامسة من العمر يعانون من سوء التغذية وان 58% منهم يواجهون تأخرا في النمو نتيجة سوء التغذية.
لكن هذه الدراسة اظهرت ان هؤلاء الاطفال يعانون اقل من الجوع منه من سوء التغذية بسبب جهل السكان المتعلق بصحة الاطفال وحاجاتهم الغذائية، ويرى منتقدو برنامج المساعدة الغذائية ان الهند لا يمكنها انفاق الملايين على الاعانات في وقت تسجل فيه اضعف نمو اقتصادي خلال 10 سنوات.
وفي 2012-2013 سجل اجمالي الناتج الداخلي تقدما ب5% في حين ترى الحكومة انه يجب بلوغ عتبة ال10% لمكافحة الفقر بفعالية، ويحصل السكان الذين يعيشون تحت عتبة الفقر اليوم على منتجات مدعومة عبر اكبر نظام توزيع عام في العالم.
لكن في الهند برامج المساعدة غير فعالة ويشوبها الفساد. واظهرت دراسة اجرتها لجنة التخطيط في 2005 ان حوالى 58% من الحبوب التي تشتريها الحكومة لا تصل ابدا الى الافراد الذين يفترض ان يستفيدوا منها.
الامارات تريد استثمار خمسين مليار دولار في البنى التحتية في الهند
فيما نقلت صحيفة انديان برس ان الامارات العربية المتحدة وعدت باستثمار خمسين مليار دولار في البنى التحتية في الهند في ظل التباطؤ الذي تشهده ثالث قوة اقتصادية في اسيا، ونقلت الصحيفة عن مصدر رسمي هندي لم يشا كشف هويته ان هذا الالتزام من جانب ابو ظبي شكل محور المشاورات التي ادت الى موافقة الهند على زيادة عدد الرحلات بين البلدين، وقال المصدر نفسه ان "التزام ابوظبي باستثمار خمسين مليار دولار في مجال البنى التحتية في البلاد كان سببا رئيسيا بالنسبة الينا للموافقة على رفع" عدد الرحلات. بحسب فرانس برس.
وقبل بضعة اشهر، وجه صندوق النقد الدولي انتقادا للهند لعدم تحقيق تحسن ملحوظ في بناها التحتية وخصوصا ان البلاد تشهد نموا اقتصاديا يناهز عشرة في المئة، وزيادة عدد الرحلات بين الامارات والهند يرتبط بعرض اثار جدلا من جانب شركة الاتحاد الاماراتية لشراء 24 في المئة من اسهم شركة جيت ايرويز الهندية بقيمة 20,5 مليار روبية (342 مليون دولار)، وهذا الاتفاق، وهو الاكبر مع مستثمر اجنبي في قطاع النقل الجوي في الهند، يواجه عقبات عدة ترتبط بالقوانين وخصوصا ان العديد من الوزارات اعترضت على رفع عدد الرحلات الثنائية بالنظر الى حقوق الشركات الاخرى، فضلا عن السلطة الفعلية لجيت ايرويز بعد بيع الاسهم، وطلب مكتب رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ ان تعيد الحكومة درس هذا الاتفاق.
مسؤول هندي يثير سخطا بمقارنته ضحايا العنف ضد المسلمين "بالجراء"
من جهة أخرى قال المتشدد الهندوسي الهندي ناريندرا مودي الذي ينظر اليه بوصفه المرشح الرئيسي للمعارضة في انتخابات 2014، انه لم يقصد الاهانة عندما قارن ضحايا اعمال العنف الموجهة ضد المسلمين بالجراء التي تدهسها السيارات.
وفي حديث مع وكالة انباء عالمية نشر تحدث مودي بصراحة وللمرة الاولى عن اعمال عنف استهدفت المسلمين في 2002 في ولاية غوجارات (غرب) وقتل فيها اكثر من الف مسلم على يد هندوس، وكان زعيم حزب بهاراتيا جاناتا المثير للجدل، وهو رئيس الحكومة المحلية في غوجارات، يتولى السلطة عندما وقعت اعمال العنف التي قال انه يشعر "بالحزن" حيالها، تماما كما يمكن ان يشعر اي شخص "بالانزعاج" عندما تدهس سيارة جروا.
واحتلت التصريحات التي ادلى بها لوكالة رويترز الصفحات الاولى للصحف الهندية وانتشرت على موقع تويتر، وعنونت صحيفة تايمز اوف انديا "القومي الهندوسي مودي يطلق عاصفة بتصريحاته عن الجراء"، وحاول مودي الرد على الانتقادات بتغريدة على تويتر في ساعة متأخرة قال فيها "كل اشكال الحياة في ثقافتنا موضع تقدير وتبجيل (بما فيها حياة الجراء)"، وقال كمال فاروقي الزعيم البارز لحزب سماجوادي المحلي الذي يتمتع بدعم من المسلمين في ولاية اوتار براديش اكبر ولايات الهند كثافة سكانية ان "تعليقاته سيئة جدا وخطيرة ومذلة"، وتساءل فاروقي "ما الذي يريد قوله في الحقيقة؟ هل المسلمون أقل شأنا من الجراء؟".
وقال مودي انه كان سيشعر "بالذنب" ازاء اعمال العنف "لو انني أنا نفسي ارتكبت خطأ"، لكن "اذا كان شخص آخر يقود سيارة ونحن في المقعد الخلفي، حتى عندها لو دخل جرو تحت العجلة، هل سيكون ذلك مؤلما ام لا؟ طبعا سيكون مؤلما"، وتابع "سواء كنت رئيس وزراء ام لا، انا بشر. لو حصل مكروه في اي مكان، من الطبيعي ان احزن". ولم يقدم مودي تفسيرا لعدم قيامه بالتحرك خلال اعمال العنف بوصفه رئيس الحكومة المحلية. بحسب فرانس برس.
وقال الامين العام لحزب المؤتمر الحاكم اجاي ماكن ان على مودي ان يقدم اعتذاره للامة "على الكلمات التي اختارها والتشبيه الذي استخدمه"، ووصف حزب جاناتا دال (المتحد) مودي بانه "شخص خطير جدا"، ودخل وزير القانون الوطني كابيل سيبال في السجال مطالبا بمعرفة "ما الذي كان يفعله (مودي) في المقعد الخلفي؟" عند اندلاع اعمال العنف.
ومودي الذي شهدت غوجارات ازدهارا اقتصاديا تحت قيادته، يتوقع ان يكون المرشح لرئاسة وزراء الهند اذا فاز حزب بهاراتيا جاناتا في الانتخابات التشريعية المرتقبة بحلول ايار/مايو 2014، ويقدم مودي نفسه على انه مؤيد لرجال الاعمال وللاصلاحات يمكنه اعادة تنشيط ثروات اكبر ديمقراطية في العالم، غير انه لا يزال شخصية تثير انقسامات على مستوى الامة بعد اتهامه بعدم التحرك لوقف اعمال العنف الدينية في ولايته.
وفي 10 تموز/يوليو كتب مودي في تغريدة "رمضان كريم. عسى ان يعود هذا الشهر الفضيل علينا بالفرح والسلام والازدهار"، ورغم عدم ادانته باي تهمة، سجن احد وزرائه السابقين العام الماضي لوقوفه وراء جزء من اعمال العنف، وقارنته محكمة الهند العليا بنيرون الامبراطور الذي وقف يتفرج على روما وهي تحترق.
احتجاجات غاضبة على وفاة 22 طفلا
على صعيد ذو صلة توفي 22 طفلا هنديا بعد تناولهم وجبات غداء مجانية يشتبه في انها تحتوي على مواد كيماوية سامة في مدرسة ابتدائية في ولاية بيهار الهندية الفقيرة، بحسب ما افاد مسؤولون، ما ادى الى احتجاجات غاضبة، وما زال 30 طفلا اخرين يتلقون العلاج في مختلف مستشفيات الولاية الاكثر سكانا والافقر في الهند، بعد ان تناولوا وجبة من العدس والخضروات والارز تم طهوها في مدرسة القرية في بيهار، وقال وزير الصحة في الولاية فياس جي لوكالة فرانس برس انه "بعد وفاة 21 طفلا، سمعنا بان طفلا اخر توفي اثناء علاجه"، فيما تتركز الشبهات حول احتمال ان يكون السبب وجود بقايا مبيد حشرات في الطعام.
وجرى دفن 20 طفلا تتراوح اعمارهم ما بين 4 و10 سنوات قرب المدرسة في قرية مسراخ بمنطقة ساران، وخيم الحزن على مستشفى شهابرا، البلدة الرئيسية في منطقة ساران حيث تقع المدرسة، عند ادخال الاطفال الى المستشفى وقد خلت اجسادهم من الحياة، وجرى علاج اطفال اخرين استلقوا دون حراك على حمالات، وسط مشاهد الفوضى التي عمت المستشفى، بينما كان اقارب الاطفال يبكون بلا انقطاع خارج المستشفى.
وصرح والد عدد من الاطفال لشبكة ان دي تي في التلفزيونية "ذهب اطفالي الى المدرسة وعادوا الى البيت يبكون بالم .. وحملتهم على ذراعي، ولكنهم واصلوا البكاء واشتكوا من الم شديد في البطن"، وهرع هذا الوالد الى المدرسة ليعرف ما حصل، وقال انه شاهد "العديد من جثث الاطفال ملقاة على الارض"، وصرح وزير التربية في بيهار ب.ك. شاهي لوكالة فرانس برس ان الوجبة "يبدو انها كانت سامة"، وتوفيت الطاهية كذلك بعد ان تناولت نفس الطعام، بحسب ما افاد مسؤول الحكومة المحلية امارجيت سينها لفرانس برس. ونقل طفلاها اللذان يدرسان في نفس المدرسة الى المستشفى للعلاج.
ومع توالي ارتفاع حصلية القتلى، خرج السكان الغاضبون يحملون العصي الى شوارع شهابرا، وحطموا نوافذ حافلات الشرطة وغيرها من العربات كما حطموا كوخ حراسة تابعا للشرطة، وقال مسؤول الحكومة المحلية س.ك مول ان "مئات المحتجين الغاضبين خرجوا الى شوارع ساران منذ وطالبوا باتخاذ اجراءات جدية بحق المسؤولين الحكوميين المسؤولين عن هذا الحادث المروع"، وقال سينها ان التحقيقات الاولية اظهرت ان الطعام كان يحتوي على بقايا للفوسفات المستخدم في مبيد للحشرات في الخضروات.
وافاد سكان في مسراخ للصحافة ان السبب قد يكون زيت الخردل النافذ الرائحة المستخدم في الطبخ، واضاف امارجيت سينها ان "المحققين يحللون عينات من الوجبات وقيء الضحايا، وحدها نتائج التحقيق النهائية هي المهمة"، واعلن نيتيش كومار رئيس وزراء حكومة بيهار عن دفع تعويض بقيمة 200 الف روبية (2500 يورو) لعائلات القتلى، وامرت المحكمة العليا الحكومات المحلية في 2001 بتوفير وجبات غداء مجانية للطلاب في جميع المدارس الابتدائية الحكومية. بحسب فرانس برس.
في العام الفائت نقل اكثر من 130 تلميذا الى المستشفيات في بوني (غرب) نتيجة تسمم غذائي بعد تناولهم الغداء في المدرسة، بحسب صحيفة تايمز اوف انديا. وكشف تحقيق عن تلوث طعامهم ببكتيريا اي-كولاي، واقرت الحكومة الهندية في مطلع تموز/يوليو مرسوم برنامج مساعدات غذائية واسع النطاق يخصص للاكثر فقرا، في اجراء تم ارجاؤه تكرارا ثم اعلنت عنه السلطة قبل عام من الانتخابات العامة، في مسعى لتحسين صورتها، ويفترض ان يكون البرنامج الاوسع عالميا حيث تخصص مساعدات غذائية لحوالى 70% من السكان اي اكثر من 800 مليون نسمة. وهو يضمن حصة غذائية شهرية تشمل ما بين 3 و7 كلغ من الحبوب لكل شخص بحسب عائداته.
الهند اكبر ديمقراطية في العالم تعد اكثر من مليار نسمة
* الوضع الجغرافي : تقع بين بحر عمان غربا وخليج البنغال شرقا ويمتد الساحل الهندي على طول 7516 كلم. اما حدودها البرية الممتدة على طول 15200 كلم فهي بمحاذاة باكستان في الشمال الشرقي، والصين والنيبال وبهوتان في الشمال، وبنغلادش وبورما في الشمال الشرقي.
* المساحة : 3287263 كيلومترا مربعا.
* السكان : 1,17 مليار نسمة (تقدير) منهم 714 مليون ناخب.
* العاصمة : نيودلهي.
* الديانة : الهندوس (80,5%)، المسلمون (13,5%)، المسيحيون (2,3%)، السيخ (1,9 %) والبوذيون (0,8%).
* اللغات : هندي (رسمية) والانكليزية اضافة الى 22 لغة اخرى معترف بها.
* التاريخ : الهند مستقلة منذ 15 اب/اغسطس 1947 اثر تقسيم امبراطورية الهند البريطانية (1764-1947) بين الهند وباكستان، البلدين اللذين خاضا ثلاث حروب (1947-1949, 1965 و1971)، اثنتان منها للسيطرة على كشمير. وفي اعقاب النزاع الثالث، تحديدا في كانون الاول/ديسمبر 1971، انشئت دولة بنغلادش (باكستان الشرقية سابقا).
واعلنت الهند جمهورية في 26 كانون الثاني/يناير 1950.
ومنذ الاستقلال يهيمن حزب المؤتمر (الوسط-اليسار) على الحياة السياسية. وجواهرلال نهرو الذي يعتبر اب الاستقلال مع المهاتما غاندي، كان اول رئيس للوزراء من 1947 الى 1964. وشغلت ابنته انديرا غاندي المنصب نفسه من 1966 الى 1977 ثم تولت مجددا هذا المنصب اعتبارا من 1980 حتى اغتيالها في 1984. وخلفها ابنها راجيف غاندي حتى 1989 ثم اغتيل بدوره في 1991. وتولى القوميون الهندوس في حزب الشعب الهندي ثم حكومة ائتلاف الحكم من 1996 الى 2004. وعاد حزب المؤتمر الى الحكم مجددا في 2004.
اما كشمير التي تسيطر الهند على ثلثيها فيما تخضع بقية اراضيها لسيطرة باكستان، فتشهد منذ 1989 تمردا اسلاميا اسفر عن سقوط 47 الف قتيل. وفي 2003 ابرمت اسلام اباد ونيودلهي اتفاق وقف اطلاق نار على طول الحدود التي تعرف بخط المراقبة بين شطري كشمير. وتنسب الهند الاعتداءات التي وقعت في بومباي في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 الى عسكر طيبة المجموعة الاسلامية المتمركزة في باكستان.
* النظام السياسي : جمهورية فدرالية تضم 28 ولاية و7 مقاطعات. اما برلمانها فهو مؤلف من مجلسين.
وفي 21 تموز/يوليو 2007 اصبحت براتيبها باتيل اول رئيسة للهند وهو منصب فخري. ويقود رئيس الوزراء مانموهان سينغ (76 عاما) منذ ايار/مايو 2004 حكومة ائتلاف من اليسار الوسط بقيادة حزب المؤتمر الذي تتزعمه صونيا غاندي ارملة راجيف. ويتزعم حزب المعارضة بهاراتيا جاناتا (اليميني الهندوسي) لال كريشنا ادفاني (81 عاما).
* الاقتصاد : الازمة العالمية ضربت الاقتصاد الهندي بقوة. ويتوقع ان يبلغ معدل نموها الذي سجل 9% منذ اربع سنوات، 6% او 7% للسنة المالية 2008-2009، وهو اسوأ رقم منذ 2003. وتراجع معدل التضخم في اذار/مارس قرابة 0%. ويعيش 455 مليون هندي باقل من 1,25 دولار في اليوم.
* اجمالي الناتج الوطني للفرد : 950 دولار (2007 بحسب البنك الدولي).
* الدين الخارجي : 153,075 مليار دولار اميركي (2006، البنك الدولي).
* الدفاع : 1288000 رجل و1300586 عنصرا في القوات شبه العسكرية بحسب المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية 2008.
شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 22/تموز/2013 - 13/رمضان/1434