"العفو الدولية": "اسرائيل" ارتكبت جرائم حرب في غزة
المسلم-وكالات: | 9/7/1430 هـ
اتهمت منظمة العفو الدولية "امنيستي" سلطات الاحتلال "الاسرائيلية" بارتكاب جرائم حرب خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة مطلع هذا العام، كما اتهمتها بتنفيذ هجمات عشوائية مدمرة في القطاع.
وذكرت "امنيستي" ان مئات المدنيين الفلسطينيين قد قتلوا بفعل أسلحة عالية الدقة فيما اطلق الرصاص على آخرين من مسافات قريبة.
وأكدت المنظمة أن نحو 1400 فلسطيني قتلوا خلال الهجمات التي استمرت لمدة 22 يوما خلال الفترة ما بين 27 ديسمبر و 17 يناير الماضيين، وهي بيانات تتفق مع البيانات التي أعلنها الفلسطينيون، وتكذب الرواية "الاسرائيلية" التي تصر على أن عدد القتى الفلسطينيين هو 1166 بينهم 295 مدنيا غير منخرط في القتال.
وقالت منظمة العفو الدولية إنه لا يمكن اعتبار مئات حالات الوفاة بين المدنيين أضراراً جانبية أو وصفها بالأخطاء. وأشارت إلى أن ما وصفتها بـ "الاسئلة المزعجة" التي لم يتم الاجابة عنها هي: لماذا قتل أطفال كانوا يلهون فوق سطوح منازلهم، ولماذا قتل أعضاء في الفرق الطبية خلال عملهم على توفير الخدمات الطبية للمصابين بفعل أسلحة عالية الدقة والتي يتم تشغيلها عبر أجهزة رؤية للهدف.
وأكدت المنظمة أن أرواحا فقدت بسبب منع "اسرائيل" الجرحى الفلسطينيين من الوصول للمراكز الطبية، كما كررت إدانتها استخدام الاحتلال أسلحة محرمة دوليا مثل قنابل الفوفسور الأبيض. كما قال التقرير ان تدمير المنازل والمحلات والمباني العامة في كثير من الحالات متعمد ومنهجي ولا يمكن تبريره.
وقالت دواتيلا روفيرا، التي ترأست فريق البحث الذي أعد التقرير: "إن هذه الأمور حدثت بحجم ووتيرة جرائم الحرب".
ويشير التقرير إلى تفاصيل حالات لأناس بمن فيهم نساء وأطفال لا يمثلون أي تهديد للجنود "الاسرائليين"، قد تعرضوا لإطلاق نار عن قرب بينما كانوا يفرون من منازلهم بحثا عن ملاجئ.
وفي تكذيب للمزاعم "الاسرائيلية" بأن المقاومين الفلسطينيين استخدموا المدنيين دروعا بشرية، أكدت "امنيستي" أنه "لم يتم العثور على أدلة أن المسلحين الفلسطينيين قد أجبروا المدنيين على البقاء في مبان استخدمت لأغراض عسكرية، وفي المقابل، اتهمت امنيستي قوات الاحتلال "الاسرائيلية" باستخدام المدنيين ـ بمن فيهم الأطفال ـ كدروع بشرية في غزة، عبر إجبارهم على البقاء في منازلهم التي استخدمها الجيش "الاسرائيلي" كمواقع عسكرية ولاستكشاف المواقع المشتبه بها كشراك.